(2) المراجعة الفعّالة - كيف و متى؟

المذاكرة الجيدة، هل من نتائج ؟




لاشك أن المواهب والمهارات التي يولد بها المرء هي الأكثر ارتباطا بالنجاح في المدرسة بنسبة 50% وقد تصل إلى 60% أما المحيط الذي تحاول أن تتعلم فيه، وحالتك الصحية، وعوامل أخرى تشترك بـ 10% إلى 15% ويبقى 25% إلى 40% لمهارات المذاكـــــــرة. 

- ما لمقصود بمهارات المذاكرة؟ 
- وما نوع الجهد الذي نتكلم عنه هنا؟
- هل نعني بذلك زيادة ساعات المذاكرة؟
- و ماذا عن الشعار الذي يقول " ذاكر بكفاءة أكثر وليس بجد أكثر" ؟

فبإمكانك أن تذاكر بشكل أكثر براعة، و بإمكانك أن تقضي وقتا أقل وتحصل على نتائج أفضل.إلا أن تعلمك كيف تفعل هذا أمر صعب ؛ وذلك لأن التعلم يتطلب انضباطا وتعلم الانضباط الذاتي لمعظمنا أمر صعب ، ولكن لا تُحبَط، بإمكانك أن ترى النتائج بسرعة مذهلة. 
(لا تنس مشاهدة الفيديو آخر الموضوع)
  • نمِّ عادات مذاكرة جيدة في نفسك 
      إذا كنت تتقدم ببطء في دراستك في حين أنك تقضي وقتا كبيرا في المذاكرة فهذا يعني أن لديك عادة مذاكرة سيئة ، ولا يعرف أحد أين ولا متى اكتسبت هذه العادات إلا أن الفشل قد أصبح عادة لديك إلى حد ما. 


وإليك أخبار جيدة ! فالعادات السيئة لا يمكن فقط التخلص منها بل يمكن استبدالها بعادات أخرى جيدة وبشكل سهل نسبيا، وإليك خطة المعركة ، من الأسهل كثيرا أن تستبدل إحدى عاداتك من أن تتخلص منها كليا، ولذلك لا تحاول إيقاف عادات المذاكرة السيئة ، ولكن تعلم العادات الحسنة التي ستحل محلها. 

   أن تقوم بإحلال عادة جيدة مكان عادة قديمة أسهل كثيرا من محاولة الإقلاع عن العادات القديمة تماما؛ فلذلك لا تحاول الإقلاع عن عادات الدراسة السيئة ، فقط قم بتعلم العادات الجيدة التي تعد بديلا لها. 

مارِس ، مارِس ، مارٍس . ليس هناك طريقة غير هذه ، فالممارسة هي زيت التشحيم لأي محرك عادات ، وكلما فعلت الشيء أكثر رسخ بفاعلية أكثر. 




أخبر أصدقائك وعائلتك بقرارك أن تتقدم في دراستك من خلال شحذ وصقل مهارات المذاكرة لديك ، وهذه حيلة تنجح مع بعض الأشخاص الذين يرون أن زيادة الضغط محفز جيد. ولكن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى زيادة الضغط بشكل مفرط وغالبا ما تؤدي إلى نتائج عكسية ، ونصيحتي ألا تستخدمها إلا إذا كنت تعرف أنها ستفيدك شخصيا، وأن تتجنبها إذا كنت تعرف أنها ستضرك. 

  • استعد لتصبح استمراريا 
إن عملية تعلم كيفية المذاكرة هي عملية طويلة المدى ، وبمجرد أن تبدأ الرحلة ستندهش من كثرة عدد العلامات والمسالك والشوارع الجانبية وإشارات الطريق التي ستجدها ، وحتى بعد أن تحيل نفسك إلى أفضل مما كنت تأمل فإنك لا محالة ستجد لوحة إعلانات تقدم لك المزيد من المعلومات ، وستجد طريقا آخر يقودك إلى اتجاه جديد شيّق .


اعتبر عملية تعلم كيفية المذاكرة هي عملية تمتد طوال العمر ، وكن مستعدا لأن تغير أي شيء تفعله الآن عندما تتعلم طريقة أخرى لفعله. كن مرِنا !
اتبع التعليمات : لكي تحقق نتائج أفضل عليك إتباع التعليمات - التي تقودك لتعلم مهارات المذاكرة - بدقة. 

  • كن فخورا بعملك واعرضه على الآخرين 

اهتم بكيفية ومضمون العمل الذي ستقدمه وليس بعدد الأسطر والحروف التي ستكتب.. وهناك الطالب الذي لديه قناعة تامة بأن أسلوبه الفوضوي في الكتابة من السهل على المدرس أن يفك رموزه حتى لو لزم الأمر من المدرس أن يخوض عبر العديد من الأسطر المشطوبة لأكثر من مرة في كل صفحة وأن يتبع الأسهم من صفحة لأخرى لأن الطالب رأى أنه لا بد من تغيير ترتيب ما كتب بالفعل.

وأولئك الذين يكتبون كلمة واحدة صحيحة في ورقة كاملة قد تكون أسماءهم - بل والأسوأ من ذلك أنهم ربما كتبوا كلمة بشكل صحيح مرتين أو ثلاث ثم يكتبونها بعد ذلك أربع ، أو خمس مرات بشكل خاطيء وكل هذا في نفس الصفحة ؟!! 

المدرس إنسان ، ولهذا فهو يتفاعل مع أسلوب العرض ، وفي حين أنني لا أنادي بالتركيز على الشكل على حساب المضمون إلا أنه ينبغي الوضع في الاعتبار انه لو كان مضمون بحثين ، أو امتحانين أو مشروعين متساو نسبيا ، فإن شكل عرض هذا المضمون ربما أثر على مقدار الدرجات ، وقد يكون التأثير كبيرا. 

  • اعرف مدرسيك 
المدرسون أيضا يختلفون في أسلوب عرض موادهم كما يختلفون في توقعاتهم ودرجاتهم ومرونتهم، ومن الأحرى أن تجتهد في جمع مواصفات كل مدرس من مدرسيك، ما يحب كل منهم أن يرى فيما يتعلق بالملاحظات ومستوى المشاركة في الفصل والأبحاث والمشروعات. ما الذي يحبه كل منهم؟ وما الذي يكرهه؟ ما هو أسلوب كل منهم في الامتحان وتقدير الدرجات ؟ 

" ويستحسن لو أنك تسأل مدرسك مباشرة إذا أمكن عن أسلوبه في الامتحانات وطريقة أسئلته ، وأن تقوم بتجميع تلك المواصفات قدر الإمكان باستخدام تجاربك ورؤيتك الخاصة بك وسليقتك في استظهار هذه الصفات لدى الآخرين، هذا بالإضافة لآراء زملائك الذين سبق وأن خاضوا التجربة مع ذات المدرس.



 ولكن نصيحتي لك هي ألا تعول على تلك الآراء بشكل كبير فكثير منهم يقوم - جاهدا ومشكورا - بإدلاء تجاربه الخاصة والتي قد تكون فيها نوع من المبالغة أو ربما كما يراها هو وهي ليست قاعدة تطبق على الجميع فعليك مراعاة هذا" 

 
ومعرفة هذه المواصفات لا بد وأن تقودك إلى تكييف أسلوبك مع كل مادة دعنا نفترض ــ وهو مجرد افتراض لن يحدث بالفعل ـــ أنك نجحت في أن تحفر لنفسك حفرة عميقة للغاية، فالساعة الآن الحادية عشر مساء، وقد تجاوزت الوقت الذي تكون فيه على أحسن حال في المذاكرة، ولكن ما زال أمامك واجب قراءة الإنجليزي والتاريخ لابد أن تكمله قبل صباح الغد...

وأستاذ اللغة الإنجليزية يطالب بأقصى قدر ممكن من المشاركة في الفصل ويعول على هذا كثيرا في وضع الدرجات، بينما أستاذ التاريخ لا يشجع على المناقشة ويفضل أن يقوم بإلقاء المحاضرة ثم يجيب على سؤالين في نهاية الحصة.. في ظل هذا الموقف وإحساسك أن بمقدورك أن تستمر متيقظا وقتا يكفي لقراءة واجب واحد من الاثنين.. فأيهما سيكون؟ بالطبع واجب اللغة الإنجليزية.
(لا تنس مشاهدة الفيديو آخر الموضوع)

  • الدافع الداخلي والخارجي 
الدوافع إما داخلية أو خارجية ، إذن ما الفرق بينهما؟
 - هناك عوامل داخلية تدفعك للقيام بأمر ما أو إنجاز لمشروع وذلك لأنك بالفعل تستمتع بها . - والدافع الخارجي يمكن أن يساعدك على النجاح في المهام المملة وغير الممتعة التي تمثل جزءا من عملية الوصول لهدفك، فعندما يكون لديك صورة واضحة لهدفك النهائي ، فإن هذا من الممكن أن يمثل قوة دفع هائلة لك ، وقد كان أحد الطلاب يفكر فيما ستكون عليه وظيفته كمبرمج كمبيوتر كلما أحس أنه بحاجة لبعض المساعدة للتقدم في المادة. 
جرب أن تتخيل اليوم الذي ستتخرج فيه كدافع محفز لك. والمثل الأعلى قد يكون دافعا فعالا.


  • هرم الأهداف، جرّبها و احمد الله على النتائج ! 

من الطرق التي تسهل عليك كل أهدافك وعلاقتها ببعضها أن تبني ما أسميه هرم الأهداف وإليك كيف تفعل هذا :
أحضر ورقة ، واكتب في أعلاها وفي وسط السطر ما تهدف إلى الخروج به من تعليمك ، وهذا هو هدفك طويل المدى ، والذي يمثل قمة الهرم. 
وتحت الهدف أو الأهداف طويلة المدى اكتب أهدافك متوسطة المدى ، وهي المراحل أو الخطوات التي تقودك إلى الهدف النهائي. 


وتحت الأهداف متوسطة المدى اكتب أقصى قدر ممكن من الأهداف قصيرة المدى ، وهي الخطوات الصغيرة التي يمكن إنجازها في فترة قصيرة نسبيا.
غير هرم أهدافك أثناء تقدمك في الدراسة فقد تقرر بعد ذلك أن تشتغل بوظيفة أخرى ، أو قد تتغير أهدافك متوسطة المدى عندما تختار طريقا مختلفا للوصول إلى هدفك بعيد المدى.
 



وعملية وضع هرم الأهداف تمكنك من رؤية كيف أن كل هذه الخطوات اليومية والأسبوعية والتي تتخذها يمكن أن تساعدك في تحقيق أهدافك متوسطة المدى وبعيدة المدى ، وبالتالي ستحفزك على أن تعمل في مهامك اليومية والأسبوعية بمزيد من الطاقة والحماسة.
  • اجعل عملية وضع الأهداف جزءا من حياتك 
الطريق السريع لبلوغ أهدافك أيا كانت هو أن تنمى في نفسك عادات المذاكرة الجيدة.  كيف تجعل عملية تحديد الأهداف جزءا من حياتك ؟


  •   كن واقعيا عندما تحدد أهدافك : لا ترفع سقف أحلامك ولا تهبط به بشكل كبير ، ولا يكن لديك تخوف كبير عندما يتطلب الأمر منك تغييرا على مدار الطريق


    •   كن واقعيا في توقعاتك : قد لا تتمكن أبدا من إجادة أمر ما ، ولذلك لا تفتر همّتك إذا لم تستطع هذا، ولكن حاول أن تبذل أقصى ما تستطيع ، وقد يكون تقدير الجيد جدا ، أو الجيد... هو أقصى ما تستطيعه في مادة تمثل لك صعوبة كبيرة.
  •   لا تيأس بسهولة شديدة : قد تكون لديك واقعية مبالغ فيها، بحيث يكون لديك استعداد كبير لليأس لمجرد أن الأمر صعب بعض الشيء مما كنت تتوقع ، ولذلك عليك ألا تعلو كثيرا بسقف أحلامك ثم تشعر باليأس عندما لا تستطيع الوصول إلى هدفك، أو تهبط بهذا السقف ولا تحقق ما لديك من إمكانيات أبد ، لذا ابحث عن الطريق الذي يناسبك. 



  • ركز على النواحي التي تنبيء بأفضل فرص التحسن : النجاحات غير المتوقعة يمكن أن تفعل الأعاجيب في مستوى ثقتك بنفسك ، وربما مكّنك من تحقيق أكثر مما كنت تتوقع حتّى في النواحي الأخرى. 


  • راقب إنجازاتك، واستمرفي عملية إعادة تحديد أهدافك : اسأل كل يوم، وكل أسبوع، وكل شهر، وكل سنة ما الذي حققته وما الذي تريد تحقيقه الآن. 

  • استخدم المكافآت كمحفزات صناعية :
يعتمد نظام المكافآت الذي تقرر استخدامه على مقدار ما تحتاج إليه من حافز حتى تذاكر ، وكما قلنا ، فإن المهام التي تشعر فيها بمتعة داخلية تحتاج إلى القليل من المحفزات الخارجية. فإذا كان الواجب صعبا أو شاقا فلتكثر من المكافآت حتى لا تفتر العزيمة. (لا تنس مشاهدة الفيديو آخر الموضوع)


  • استغل الوقت البيني 
يمكنك أن تزيد من إنتاجيتك من خلال تحديد المنافذ إلى استغلال الفرص الصغيرة التي تضيع منك كل يوم. 


ما واجبنا نحو الوقت البيني؟ 
هو الوقت الذي ننتظر فيه الحافلة و الوقت الذي نقضيه فيها، طابور المطعم المدرسي و المسافة بين المنزل و المكان الذي تقصده. وقت الإستراحة ...

أعرفه بمجرد وقوعه واستغله في الحال من خلال عمل أي شيء أعددته مسبقا وإذا لم تعد له فسوف تضيّعه هباء. وإليك بعض الاقتراحات :

-     أجر مكالمة هاتفية. 
-     اقرأ شيئا ما. 
-     قم بإرسال رسائل قصيرة. 
-     إشتر ما تحتاج إليه من البقالة. 
-     نظّف مكتبك وضع الأشياء في أماكنها 
-     راجع جدولك اليومي ، وأعد ترتيبه إذا تطلب الأمر. 
-     ألق نظرة على البريد. 
-     راجع جزءا من بحثك أو حتى كله. 
-     فكر ( في واجب مستقبلي ، بحث تقوم به ، مشروع قادم ). 
-     استرخ. 

  • ما هي درجة كمالك 
إذ كنت ممن يقضون ساعتين في نقل وتنقيح بحث، أو كتابة بعض الملاحظات ليصلوا بها إلى درجة الكمال المثالية فإنه من المحتّم أن تتحول هذه الصّفة النبيلة ( البحث عن الكمال) إلى مشكلة كبيرة إذا تحول إلى دافع لا يمكنك التحكم فيه أو إيقافه. وعليك أن تذكر نفسك دائما بقانون تناقص الغلة !

 فمجهوداتك الأولى تأتي بأعلى النتائج ، ومع كل جهد تبذله بعد ذلك تأتي بنسبة أقل من النتائج حتى تصل إلى نقطة تجد أنه حتى المجهودات الضخمة تأتي بنتائج لا تذكر. فإذا كنت شخصا كماليا - جزئيا أو كليا - فحدد هذه الصفة فيك واتخذ الخطوات اللازمة للتخلص منها عندما تريد أو تحتاج لهذا. 



ليس بعد، هذا لك أنت أيها الطالب الساعي للنجاح و التفوّق


الإمتحانات والتفوق والمذاكرة النجاح هام للطلبة 01



الإمتحانات والتفوق والمذاكرة النجاح هام للطلبة 02




اللهم اهدِنا إلى ما نرضاه لأنفسنا و ترضاه لنا، إنك أنت مستجيب الدعاء




(1) المراجعة الفعّالة - كيف و متى؟

 لماذا لا يمكنني الدراسة ؟
    هناك بعض الصعوبات التي يمكن أن تعوقك عن الدراسة لذا يجب عليك أن تكتشفها وتحاول التغلب عليها، حتى تستطيع أن تدخل في المراجعة الفعالة، 
وأهمها : 
- عدم القدرة على التركيز أثناء المراجعة، فتفقد وقتك في التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تراجع شيئا. 
- تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها.
- كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوّفونك منها ويصوّرونها لك على أنها (شبح مفزع) لا يمكن التغلب عليه. 
- أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك في اللهو دون تقدير لأي مسؤولية. 
- القلق والتوتر الناتجان عن المشاكل الخاصة أو العائلية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على التركيز الجيد والتقدم الدراسي..  
لكن تذكر.. العقبات هي تلك الأشياء المخيفة التي تواجهها عندما نحيد بنظرنا عن الهدف. 
إحذف الفشل من قائمة إختياراتك و اعلم أنّ الفرق بين الإنسان الناجح الفاشل و الآخرين هو ليس نقص القوة، و لا نقص المعرفة، إنما نقص الإرادة و الدافع القوي.

و تذكّر :


أنظر، إن مفاتيح النجاح تشكّل حلقة مغلقة. إذا نقص عامل من عوالم النجاح، فإنه لا يؤثر في تمام النتيجة، إنما في الحصول على النتيجة بعينها، و هذا أخطر !
إذا كنت ذا دافع قوي للدراسة لكن ليس لديك الصبرالكافي على ساعات الدراسة أو التمارين العسرة و دروس الحفظ الطويلة فما حاجتك بالدافع؟

الحل : عالج المعيقات الخارجية التي تشتتك من الدراسة، قرّر المراجعة، إنوِ نية حسنة، توكّل على الله ثم إبدأ المراجعة فوراً، لا تنتظر الغد فهو مجهول و لا تعلم بظروفك، إبدا المراجعة في الحال !


المذاكرة، كيف أبدا؟ و من أين؟
   
السؤال الذي تحتاج إجابته، ليس بكيف أبدأ و من أين أبدأ، إنّما ماذا أريد أن أراجع و ماذا يجب أن أراجع؟

ما هو الفرق بين السؤالين؟ أنا أريد أن أراجع للنجاح و يجب علي المراجعة لتحصيل النتائج. الفرق هو أنّه "ماذا تريد أن تراجع" معناه أنت لديك متّسع من الوقت و ستقوم بالتحظير لشهادة البكالوريا لا للفروض و الإختبارات التي على الأبواب، أمّا : "ماذا يجب أن تراجع" فهي المادة التي ستُمتَحن بها غدا أو بعد غد، يجب أن تراجعها لأنها أولولية على المادة التي "تريد" أن تراجعها لأنها ببساطة نتائجها أسبق.

الرياضيات، الفيزياء، العلوم و باقي المواد العلمية 


قسّم المادة لأجزاء مناسبة - ربما تقسيمات الكتاب المدرسي تفي بالغرض، لكنها تتفاوت و قدر المعلومات في القسمة الواحدة، إفعل ما تراه مناسبا لك وحدك !

الإلمام بالأساسيات والقوانين المتعلقة بالمادة - الفهم الصحيح يأتي بالمراجعة الشاملة غير المنتقصة، و غالبا ما تفهم الأساسيات من العناوين الأساسية و الفرعية، و القوانين المُؤطّرة و التلخيصات في آخر كل وحدة، كل هذا يعطي نظرة شاملة على الموضوع المدروس بالإظافة إلى المعلومات المكتسبة القبلية و من الثانوية. 


قراءة الأمثلة بدقة وحفظ الخطوات - إحفظ ثم إحفظ ثم إحفظ ! لا يمكنك إدعاء أنه لا يوجد حفظ في المواد العلمية حتى الرياضيات نفسها، حيث يجب حفظ القوانين، كيفية و خطوات التطبيق و مصدر القوانين. بالطبع الحفظ يكون بعد الفهم الكامل و الشامل للمادة المدروسة.

استذكار المادة العلمية أولا بأول - لقد راجعت كل دروس الفيزياء وحدة بوحدة و طبّقت جميع تمارين الكتاب المدرسي، هل هذا كافٍ؟ ما دام لازال أمامك كل الوقت قبل شهادة البكالوريا فهذا غير كافٍ. أحسنت، لكنّك تحتاج للمداومة، راجعها بإنتظام حتى لا تنسى و لا يذهب مجهودك سدًى. كن منفتحا و حمّل تمارين البكالوريات الدولية من الانترنيت أو إسأل أصدقاءك و أساتذتك. لا تغترّ بنفسك و قيّم نفسك جيّدا.

التاريخ و الجغرافيا، العلوم الشرعية و بقية المواد الأدبية


قسّم الموضوع إلى عدّة أجزاء - كما أشرت سابقا، ربما تقسيمات الكتاب المدرسي تفي بالغرض، لكنها تتفاوت و قدر المعلومات في القسمة الواحدة، إفعل ما تراه مناسبا لك وحدك !

ضع خطا تحت الفقرات المهمة - 75% من الأسئلة تأتي من 25% فقط مما يحويه كتابك المدرسي، هذا يعني أنه يحتوي على فقرات محددة ذات أهمية كبيرة، و هي سهلة الإيجاد لأن عناوينها مهمة و عادة ما يركّز عليها الأساتذة.


اقرأ الفقرات قراءة متأنية - إفهم، ثم إفهم، ثم إفهم ! عادة ما نرى المواد الأدبية من زاوية واحدة، و هي الحفظ. لكن منكم من له زملاء لا يحفظون مطلقا لكنّهم يتحصّلون على علامات تتعب أنت للحصول عليها، لأنهم يفهمون. الفهم يساعد على التذكر و على ربط الأحداث و الشخصيات التاريخية و البلدان.. الحفظ يساعد وحده على نسخ الدرس من الكراس إلى ورقة الإجابة !


كيف يكون الفهم؟ 


فهم معاني الكلمات والعلاقات بينها ودلالتها عامل هام لتيسير عملية الحفظ ، فإذا كانت الكلمات ذات معنى وأدرك العلاقات بينها سهل حفظها في وقت أقل مما لو كانت هذه الكلمات لامعنى لها، أو ما فهمته لا يتطابق مع المعنى الحقيقي.

التسميع الذاتي - 
وهو خاص بالمادة التي تريد حفظها ، فما عليك إلا أن تقوم بتسميع ما تحفظه لنفسك صامتاً أو بصوت عال دون النظر إلى النص المكتوب لكي تدرك مقدار ما حفظته ، ثم إذا وجدت أن بعضها لم يحفظ عليك أن تصحح لنفسك مستعيناً بالنص المكتوب ، وقد ثبت بالتجربة أن هذه التجربة تقتصد الوقت وتدفع الحافظ إلى بذل الجهد والتيقظ .

عليك بالتكرار، ثم التكرار، ثم التكرار !


إشباع الحفظ والتعلم - 

يجب ألا يكف المتعلم عن التحصيل بمجرد شعورة أنه قد حفظ أو فهم فقد دل التجريب على أن المضي في التكرار ما تم تعلمه يؤدي الى ثباته في الذهن وأمان له من النسيان . وأن مقدار ما ينسى منم المادة التي لم تشيع حفظاً هو 60% بعد يوم واحد من حفظها .
دون ما حفظته - حاول أن تستخدم أكثر من حاسة واحدة للمراجعة، بعد الحفظ حاول أن تعزل نفسك كأنك بالإمتحان و حاول إعادة كتابة ما حفظت. إذا نسيت شيئا فلا تتحقق إنما عبّر بإسلوبك الخاص و إمض حتى إنتهاءك ثم قيّم نفسك و صحح أخطاءك.
إعمل ما يشبه الخريطة الذهنية لموضوع الدرس - الخريطة الذهنية تساعد على تحسين الذاكرة و بالتالي ستتذكر بإذن الله بأقل جهد و أكثر فاعلية ما قد يأخذ منك أياما من الحفظ و التكرار.
إحرص على المراجعة المستمرّة - ما فائدة تطبيق جميع النصائح اليوم بعدما ستنسى كافة المادة المحفوظة الشهر المقبل؟ كن جدّيا و حددّ وقت لكلّ شيء، و أعط أهمية للمراجعة.

القواعد الذهبية السبعة للحفظ المتقن، خذ العلامة كاملة !

  • إقرأ قراءة سريعة لفهم الموضوع العام ثم أعد القراءة بتأنّي و إفهم ثمّ إفهم ثمّ إفهم !!
  • قسم النص إلى وحدات
  • وزع الحفظ على فترات زمنية
  • إحفظ ثم إحفظ ثم إحفظ !!
  • صمم على تسميع ما ستحفظ
  • كرر ثم كرر ثم كرر!!
  • اعتمد على أكثر من حاسة لتثبيت الحفظ. 
مهمّتك لم تنتهي بعد، كن جدّيا، راجع ما حفظته !

  • تصفح العناوين الكبيرة ثم الصغيرة
  • حاول استرجاع وتسميع ما سبق حفظه
  • قم بكتابة النقاط المهمة كالقوانين والمعادلات
  • راجع مادتين أو أكثر في الأسبوع
  • لخص ما ذاكراته في كراسة خاصة
  • أجب عن الأسئلة والامتحانات السابقة
  • يمكنك التعاون مع زملائك لخلق منافسة شريفة.
قاوِم :



- السَّرَحَان وأحلام اليقظة : أهتم بخطوات التركيز. واستخدم الصوت العالي .
- المَلل : غيّر مكان المذاكرة ، غيّر المادة ، غيّر طريقة المذاكرة ... ولا تنسى نصيبك من الترفيه .
- عدَم الرغبة في المذاكرة : ابحث عن وسائل تُعينك ، وحاول تشجيع نفسك .
- النِسيان : التلخيص والمراجعة المستمرة ، مع ضرورة الابتعاد عن المعاصي .
- صعوبة الفَهم : الاستعانة بالملخصات (دفتر الفصل) ، ومعاونة صحبة الخير .


المراجعة الأخيرة، هل يمكنني؟





تذكر أن المراجعة تعني إلقاء نظرة ثانية علي المنهج في ضوء الفصل لدراسي ككل. إلقاء نظرة ثانية ليست بمعنى إلقاء أوّل نظرة على المنهج فالدراسة المستعجلة و إن حققت لك النتائج قبلا، لن تدوم.



بمراجعتك ستكون باحثا عن الدقة والكمال بتركيزك على المواضيع الأساسية وإنعاشك لذاكرتك، لا تضيع الدروس الأخيرة في الأيام الأخيرة للفصل الدراسي من أجل قضاء فترة أطول في المراجعة فهذه الدروس هي أكثر فائدة لك لأن بها يقوم المدرس بعملية الربط الضرورية بين أجزاء المادة الواحدة من جهة وبين ما قد يتعلق بها من باقي المواد من جهة أخرى .

ابدأ المراجعة النهائية بوقت كاف وليكن قبل ثمانية أسابيع من الامتحان صمم جدولا زمنيا وابأه فورا لا تراجع المواد الدراسية الواحدة تلو الأخري بل ليكن يومك متنوعا وموزعا علي مادتين أو أكثر إن استطعت وذلك كسرا للعمل ومنعا لفوات الوقت
لا تخمن أسئلة معينة بل راجع جميع المواد بجوانبها المتعددة لأنك لو أعددت نفسك لأسئلة بعينها لأضعت وقت مراجعتك الثمين بالإعداد لما توقعت خطأ ولأجبت بغير المطلوب.




إنك لن تستطيع أن تجد الوقت للقيام بأي شيء. لكي تجد الوقت عليك أن تخلقه !

تخلّ عن التلفاز و الفيسبوك و المكالمات الهاتفية الطويلة و المقابلات الرياضية المنتظمة و ملاقاة الأصدقاء بين كل حين و حين، ليس نهائيا فالبكالوريا ليست بتلك الأهمية ليتخلى الطالب عن روتين حياته، إنما إعتمد النظام، واعلم أن كل هذا و ذاك لن يفيد يوم تعلّق قائمة النتائج !

فكّر بالنجاح يصبح مصيرا لك

ازرع فكرة تحصد فعلاً
ازرع فعلاً ، تحصد عادة
ازرع عادة ، تحصد شخصية
ازرع شخصية ، تحصد مصيراً

**** **** **** **** ****

كل شيء في الحياة يستحق الحصول عليه، يستحق العمل من أجله. و أنت تستحق الأفضل !




البكالوريا، أنا أريد إذن أنا أستطيع !